الذكاء العاطفي و الاجتماعي من المهارات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الفرد لكي يحصل على أفضل الوظائف. سوف نتعرف على مفهوم كل منهما والأنواع الخاصة بهم، كما نوضح أيضًا الفرق الواضح بينهما، و أهم المهارات التي تحدد مستوى الذكاء في كل من النوعين.
تعريف الذكاء العاطفي
هناك الكثير من تعريفات الذكاء العاطفي والتي توضح الفرق بين بينه و بين الذكاء الإجتماعي وهذه التعريفات:
تعريف ابراهام: “إنها قدرة الفرد في أن يستخدم الانفعالات المعرفية الخاصة به بشكل صحيح.”
ماير وسالوفي: “قدرة الفرد الانفعالية والاستنتاج لكي يستطيع حل المشكلات، وتشمل أيضًا قدرة الفرد في التعرف على مشاعر الآخرين وتفهمها بشكل كامل.”
تعريف كامبر: “إن الذكاء العاطفي يختلف بشكل كبير عن الذكاء المعرفي، حيث أن الذكاء العاطفي يتجلى في الأمور المعرفية الحسية لا العقلية.”
من الذكاء الاجتماعي إلى الذكاء العاطفي
ظهر الذكاء الاجتماعي في المرة الأولى عام 1920 على يد عالم النفس ادوارد ثورندايك وكان تعريفه:
- قدرة الفرد بمختلف المراحل العمرية سواء كان رجال أو نساء على أن يتصرف بحكمة، ذلك في مختلف العلاقات الانسانية.
- وإن الذكاء الاجتماعي من الأمور التي لا تكون فطرية، أي لا يولد بها الإنسان، بل يكتسبها على مر حياته.
- حيث أنه يكتسب في مختلف مراحل حياته الكير من المهارات المتعددة، التي تعمل على تنمية الذكاء الاجتماعي وتطويره.
- إن ما يميز الذكاء الاجتماعي أيضًا أنه يساعد الفرد في قراءة مشاعر الآخرين.
- حيث تساعدهم تلك المهارات في التحدث بمنتهى الطلاقة والسلاسة والتعبير للآخرين بشكل بسيط دون أي تكلف.
- فإن هؤلاء الأشخاص يطلق عليهم اجتماعيين، لك في الحقيقة إن الأمر يتعلق بشكل مباشر بالذكاء الاجتماعي.
أنواع الذكاء الاجتماعي
تظهر علامات الذكاء الاجتماعي في بعض المهارات، تلك المهارات بعضها مشترك بين الذكاء العاطفي و الإجتماعي وتشمل الآتي:
القدرة على الاستماع
- ليس القدرة على الاستماع فقط لكي تكون قادر على الرد على من يتحدث إليك، بل إن المقصود به الاصغاء الكامل.
- أي أن تستمع للشخص المتحدث أو المتحدثين إليك ويشعرون أنك بالفعل تفهمهم وتعيرهم كامل انتباهك.
إدارة الحوار
- يتجلى ذلك في أن يكون الشخص الذي يتحدث الجميع ينظر إليه ويتابع الحوار بانجذاب شديد له.
- فإن هذا الشخص يتمتع بمهارة عالية في الحوار، فإنه يستطيع اختيار الكلمات التي يلقيها بشكل جيد.
- فضلاً عن إضافة على الكلمات بعض من الحس الفكاهي، وبالتالي فإنها من المهارات الاجتماعية الضرورية.
عدم الجدال
- إن من أهم علامات ضعف الذكاء الاجتماعي هي أن يكون الشخص كثير الجدل، أو المعارضة بدون وجه حق.
- فإن شعر المحيطين بهذا الشخص بالسوء نتيجة للأسلوب الجدلي في إثبات صحة أقواله فقط بدون أي براهين من الأمور السلبية.
- على العكس تمامًا إن كان الشخص محاور راقي، يتقبل الآراء الاخرى دون أي مشكلات فإنها من مهارات الذكاء الاجتماعي.
الفرق بين الذكاء العاطفي والاجتماعي
هناك فرق بين الذكاء العاطفي و الإجتماعي ويتجلى هذا الفرق في بعض الأشياء التي منها:
- أن الذكاء العاطفي يتشابه مع الذكاء الاجتماعي في قدرة الفرد في التحكم في الانفعالات، والقدرة على تأجيلها.
- أو أن يقوم الشخص بكبتها إلى وقت مناسب يكون قد تخطى فيه محنة ما.
- أما الذكاء الاجتماعي يشمل القدرة على إدارة العلاقات بينك وبين الآخرين.
- الرابط الأساسي هنا يكون من خلال الاحساس بالآخرين وتقدير مشاعرهم.